تُدين رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد محاولات حرق المصحف الشريف والتي أدّت لتأجيج مشاعر الكراهية وزيادة الأعمال التي تُهدّد السِّلم المُجتمعي في السويد. ليس لهذه الممارسات الضارّة والمتعصّبة مكانٌ في بلادنا ويجب لذلك إيقافها على الفور

تُنادي رابطة الجمعيات جميع السياسيين السويديين لاتخاذ موقف صريح وواضح ضد محاولات حرق المصحف الشريف وإدراك الأثر السّلبي العميق الذي تتركه هذه الهجمات عند المكوّن المسلم في السويد. إنّ هذه الأعمال العنصرية تُعد تهديداً مباشراً لكل مسلم سويدي، كما وأنّها تُسيئ لصورة السويد كبلد يُرسي دعائم الانفتاح والتسامح

وأكّد مصطفى عيسى، رئيس رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد وفق تصريح له: ”إنّنا نعتبر أنّ هجمات حرق المصحف الشريف تُمثّل تهديداً وجودياً لنا كمكوّنٍ مسلمٍ في السويد” وأضاف: ”نحن اليوم بحاجة ماسّة إلى أن نقف صفّاً واحداً لرفض الكراهية والعنصرية بكل أشكالها، وحماية حقوق وكرامة جميع المواطنين

من أجل ذلك فإننا نرحّب بكل التحركات الدبلوماسية من دول الأغلبية المسلمة لمُعالجة هذه الازمة المُتصاعدة. إنّ حرية الرأي والتعبير حق أساسي كما هو معلوم، ولكنّها ليست مُطلقةً في أي بلد ديمقراطي، بما في ذلك السويد، وينبغي أن يتم استخدامها بشكل مسؤول يحترم قواعد العيش المشترك

كما وتُناشد رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد جميع أصحاب النوايا الحسنة في السويد للتعبير علناً عن استياءهم واستنكارهم لهذه الاعتداءات بالوسائل السلمية والقانونية المتاحة لضمان بقاء مُجتمعنا آمناً مُطمئناً ومنفتحاً على الجميع

رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد

ستوكهولم، السويد ٢٥/١٢/٢٠٢٣

info@ fifs.se :للتواصل